ماذا بعد سؤال طرحته على نفسي وذهبت ابحث له عن اجابة…
ماذا بعد؟! ماذا ينتظرني بعد ياترى؟
ألا يكفي ؟
الى متى ابقى على مستوى الجسد ؟
الى متى ابقى رهينة التجارب ؟
ماذا بعد … ؟!
يمر الانسان بالتجارب المختلفة طيلة ايام حياته. يظن في بعض الاحيان انه قد بلغ القمة، ولكنه لايعرف ان هناك قمم لاتبلغ، إلا عند لحظة الاتحاد بالله…
هذا ما يحدث لنا احيانا … نصلي ونترجى حضور الله في حياتنا ، وعندما يحضر لانجد ما نقوله له ، لاننا نصبح كاطفال يعبثون بغير علم بما لديهم من كنوز …
كل ما ذكرت ما هو إلا مقدمة لتاملي الذي جعلني اشعر بالقشعريرة حينها …
هل تريدون ان تعلموا بماذا تاملت ؟ تأملت الصفحة الفارغة وبجوارها الصفحة التي كتب عليها كلمتان فقط
ساحكي لكم ماحدث … وساخبركم عن خبرة شخصية وتامل في غاية الروعة والهدف من هذا الموضوع هو ان اقول لكم ان الله يكلمنا من خلال الكتاب المقدس .
في الاونة الاخيرة كان لابد لي من المرور بتجربة معينة ، سمح الله بها ، لتكون اشبه بشمعة تنير دربي …
لن ادخل في تفاصيلها ولكن باختصار واثناء الصلاة وقع نظري على صورة صغيرة موضوعة على الطاولة في غرفتي…
التقطت هذه الصورة
ان اللقاء مع الرب يسوع هو امر ضروري جدا من اجل النمو الروحي
وسمعت الله يكلمني من خلالها فقال، …. وانا لست لشخص واحد او لفئة معينة وانما انا لكل الناس ولو كنت لشخص واحد او لفئة معينة لما استطعت ان اتلمذ الكثيرين ويكونون لي شهود …
بالحقيقة اعجبني كثيرا كلامه فقلت له كلمني اكثر من خلال الكتاب المقدس ، فسحبت الكتاب المقدس الموضوع بجانب رأسي (على الطاولة ايضا) ولم اعرف اي نص اختار من الكتاب المقدس كي اتامله ومن ثم اطبقه في يومي القادم … فطلبت من الله ان يختار لي النص الذي يكلمني به ،وبعدها فتحت الكتاب لا على التعين ، واذا بالمفاجئة الكبرى لي (صفحتين الاولى بيضاء تماما والثانية مكتوب عليها عبارة مؤلفة من كلمتين فقط وهي “العهد الجديد”)
رسالة من الله تحمل اقوى العبارات ، بالرغم من ان الاولى فارغة تماما والثانية لم يكتب عليها سوى عبارة مؤلفة من كلمتين فقط “العهد الجديد”
ففهمت عندا الرساله الالهية ، فقلت شكرا لك ياربي والهي لانك تريدني ان افتح صفحة جديدة بيضاء في حياتي ، وان ابداء عهدا جديدا منذ الان وان اعيش ذلك كل يوم و …. وهنا خطرت على بالي ترنيمة كنا نرددها منذ الصغر ربي انا ورقة بيضاء فاكتب عليها كل ما تشاء
عندها شعرت براحة كبيرة ولم اتمكن من حبس دموعي وشكر الرب الاله على حضوره معي في تلك اللحظة . وبعدها خلدتُ للنوم وكلي ثقة ورجاء بما حدث .
اخوتي واخواتي الاعزاء: – تجسد الرب يسوع من اجل ان يرفع خطيئة العالم اجمع ، وليس لنا معين افضل من الرب يسوع ، ولا معزي افضل من الروح القدس ، وليس لنا حياة افضل من الحياة مع الله. كل يوم نقضي ساعات طوال على الانترنت وعلى التلفاز وفي الاحاديث الفارغة وننسى ان نقول ولو كلمة واحدة لمن احبنا حتى الصليب. انها دعوة شخصية لكل فرد ان يقول ولو كلمة واحد كل يوم للرب الاله، يشكره فيها على عطاياه وحضوره الدائم معنا…